لماذا يضحك الناس عنددما ننشدخ

لماذا يضحك الناس عندما ننشدخ ؟؟!!



صحيح موضوع مهم وكلا يخطر على بالي


يقول الراوي لماذا يضحك الناس عندما ننشدخ ؟؟!!

سؤال يجوب ذهني كلما أوشكت على التعثر أمام الآخرين

نعم أتعثر ويا للفشيلة الكبيرة عندما ترفع ناظريك لتجد كل الأحداق مرتكزة عليك .

وتستشف منها انها كانت تنتظر وقوعك الحتمي حتى تقهقه بأعلى صوتها .

ولكن المشيئة الإلهية حالت دون ذلك ولله الحمد .

من جهة أنني انشدخت فهذا واقع لا أداريه على الاطلاق

فمن منا لا ينشدخ؟؟

لا أحد يستطيع نكران ذلك

ولكن الطامة الكبرى تكمن في مدى تحكمك في التوقيت المناسب والمكان المناسب ..

اختر مكانا منزويا لتتشقلب فيه على راحتك ..

اختر زاوية متوارية لتسقط من خلالها ..

وإياك أن تتعثر في موضع تجمهر ثم اياك ..

وإلا فلتتحمل كل ضروب الطنز والهزء والضحك ..

لا تتعثر في النهار وإلا بت حديث الساعة ..

بل انتظر حتى الظلام ثم تشدخ كما تريد

هل تشعر بالحرج؟

إشعر به الآن إذن ..

وأنت تتخيل نفسك على استعداد تام لركوب الحافلة وترفع قدمك لتركب الباص ودون انتباه تكتشف بانك لم تضع قدمك على عتبة الحافلة

بل جعلتها معلقة في الهواء فتتخرطف وتسقط منكبا على وجهك كـ سجادة ممدوده ..

أنت الآن تفضل أن تبقى مكانكـ ..

ابق إذن ولا تتحرك فإن رفعت رأسك ستسمع ضحكات ..وترى نظرات ..

ولن تجد سوى سخريات .وهمهمات ..

ابق مكانكـ لعل الله يبعث إليك ملك ينتشلك مما أنت فيه ..

أنت الآن تحاول أن تطرد شبح هذا الاحتمال من مخيلتك ولكن ماذا لو اعطيتك المجال لئن تتخيل بصورة أكبر من ذلك..

تخيل نفسك في قاعدة كبيرة مملوؤة بالناس ..في الصف .. في اجتماع ..في حفلة ..في مهرجان .. مسرحية.. أيا كان.. المهم أن الكراسي في كل حدب وصوب ..

ولحظك العاثر اخترت كرسيا أعرج غير متزن تحسب نفسك وأنت جالس عليه في لعبة التريميزان فمرة يترنح بك لليمين وأخرى لليسار ..

ثم فجأة تحاول أن تقوم منه وإذا بك تخور باختلال توازنه وتحاول القيام

والكرسي من اسفلك يحاول المقاومة للثبات

ولكن بدون فائدة يتهاوى لتسقط امام الجميع

ويا للفشيلة العظمى حين ينبعث لمسامعك أصوات الآخرين

وهم يقهقون وأنت في موقع لا تحسد عليه

حينها فقط تتمنى لو أنك تملك قبانا كبيرا من الحبال تلفه حول كل الكراسي الموجودة في القاعة _ من دون معلوميتهم طبعا_

ثم تجلس بكل هدوء وتجر الحبال للتتهاوى كل كراسي الحضور وليتشدخوا امامك واحدا تلو الآخر حينها فقط يمكنك أن تقهقه كيفما تشاء ووقتما تشاء ستشعر حينها بالانتشاء .وقد عاد اليك ماء وجهك

ويكمل الراوي

الغريب في الأمر الآن هو انني استنكر فعل من يضحك على المتشدخين ..ولكنني أهم في الضحك كلما وجدت شخصا على وشك التعرقل وليس السقوط!!

وما زال التساؤل يصرخ في بالي حتى هذه اللحظة

لماذا يا ترى يضحك الناس على المتشدخين ؟!!

قاتل الله الجاذبية الأرضية إذن ..إن كانت سببا ً في كل ما حصل