نسعى لتشكيل جبهة يسارية موحدة للمقاومة الشعبية هدفها إنهاء الاحتلال
- لا مبادرات جديدة للحوار ونسعى لتأمين ضغط وحشد شعبيين لعودة الحوار وانهاء حالة الانقسام الفلسطيني
- اسرائيل تضعف الرئيس من خلال ممارساتها ويجب وقف المفاوضات وربط استئنافها بالوضع على الارض
- حزبنا لن يقبل الا بحق تقرير الشعب الفلسطيني لمصيره
فادي يعقوب/خاص/PNN- في حوار اجرته شبكة فلسطين الاخبارية قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي ان ثلاثة الى اربع قضايا اساسية قد تم بحثها في المؤتمر الاخير للحزب ومنها التقرير السياسي الذي قدم من اللجنة المركزية ومن خلاله قدمت رؤية الحزب للوضع السياسي الراهن في ظل تعثر مفاوضات السلام مع اسرائيل وهي رؤية تضم اعلان الحزب ومن طرف واحد عن حدود الدولة الفلسطينية المستقلة لعام 1967 حتى نهاية هذا العام والقدس العاصمة الابدية لها.
وقد برر الصالحي ذلك في حوار معه "لقطع الطريق على التعثر المقصود للعملية السياسية ورفضنا للحلول المطروحة للدولة المؤقتة"، وقال:"نسعى لاعتراف دولي وعربي وبحماية دولية للاراضي الدولة الفلسطينية، وان النضال نحو تحقيق "انهاء الاحتلال" يكمن و يرتكز في بناء حركة موحدة للمقاومة الشعبية مع عدم استثناء المقاومة بكافة اشكالها لكن وفقا لوثيقة الوفاق الوطني من حيث المضمون والشكل، معتبرا ان استمرار المقاومة بهذا الشكل وبشكل مبعثر دون وحدة الموقف السياسي لن تؤدي دورها المطلوب، مع اشارة واضحة في هذا الاتجاه الحزب يلحظ ان هناك عملية منظمة من قبل اسرائيل وممنهجة لتدمير اسس بناء دولة مستقلة ونتحرك لحماية خيار الدولتين على اساس وقف مسلسل التفاوض الراهن في الالية الراهنة ودعونا الى تعليق المفاوضات في ظل استمرار العدوان والاستيطان وارتأينا ضرورة ارجاع ملف القضية الى مجلس الامن وليس فقط في الرباعية الدولية ومجلس لاامن وهذا هو الجوهر.
الامر الاخر كما يقول الصالحي هو الاتجاه نحو بناء جبهة موسعة لليسار الفلسطيني تتسع لكافة الاوساط اليسارية سواء قوى منظمة وغير منظمة لا توجد لها اطر تنظيمية مع القوى الاخرى ، وقال:"نحن نرى ضرورة توحيد هذا التيار بكافة تنوعاته ومن خلال تجمعه في جبهة موحدة ان يطرح رؤاه وفكره بصورة اكثر عمقا بما في ذلك لتعزيز التحالف مع التيار الوطني الديمقراطي لتأمين قيادة حركة التحرر من خلال التيار الديمقراطي".
برنامج الحزب عزز المضمون اليساري
الامر الاخر الذي تم بحثه في مؤتمر الحزب الاخير فله علاقة ببرنامج الحزب الذي عزز المضمون اليساري للحزب على اعتباره انه جزء من التيار الماركسي وهو منحاز للفئات والقضايا الاجتماعية والتحسين الجدي في نظام التعليم وتأمين المكتبسات للفعاليات الشعبية الفقيرة والدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية والدفاع عن الضمانات الاجتماعية للعاطلين عن العمل ولمواجهة الفقر والبطالة في الساحة الفلسطينية.
وقد اجرى اجتماع الحزب مؤخرا تعديلا في النظام الداخلي، بحيث اخذ الاعتبار العمل في ظروف عالمية وفي اطار حماية المنظمات الاسياسية في الحزب وذهب النظام الداخلي في التغيرات في البنية القيادية للتنظيم الداخلية لتنظيم واعطاء تمثيلا للنساء بحيث وصل الى 25 بالمائة وانتخب لقيادة الحزب شخصيات نأمل ان تتعزز الصلة من خلالهم بفئات المثقفين ومن ابرزهم المؤرخ الفلسطيني المعروف الكاتب ماهر الشريف الذي هو علامة من علامات التنوير في الفكر المعاصر وفي الاطار العام هناك تحديد لاوليات عمل الحزب سواء في موضوع اليسار او اعلان حدود الدولة والتركيز على الامور والمضمون الاجتماعية لليسار.
وكشف الصالحي الى انه سيكون هناك تغيير في آلية القيادة نفسها مشيرا الى انهم يعتمدون صيغة امانة عامة وقد تم التخلي عنها وابقى المؤتمر على مسمى الامين العام وهذا يمكن ان يسهم بصورة افضل من التجربة السابق وتم توسيع المكتب السياسي بحيث تشمل التغييرات تمثيل المرأة واعتماد سكرتارية للجنة المركزية بحيث ان كل عضو جزء من لجان العمل التي تم تحديدها وسيكون سكرتارية تنفيذية لمختلف هذه اللجان، وقال:"لقد اعدنا الاعتبار للمنظمات الجماهيرية الحزبية في اوساط الطلبة الجامعيين والمرأة والعمال والمهنيين فضلا عن العمل الاهلي وكذلك اعدنا التركيز على تشكيل منظمات قاعدة ومحلية للحزب عددها ضيق نسبيا بحيث لا يكون هناك ضعف في التواصل بين اعضاء الحزب وان يكون تركيز على انشطتهم وان تكون مترابطة على مستوى المنطقة او الموقع".
الوضع الفلسطيني والمبادرات
وبخصوص اي مبادرات لرأب الصدع الفلسطيني وانهاء حالة الانقسام اشار الصالحي الى ان الحزب يسعى ويتحرك على اساس تأمين ضغط وحشد شعبي جماهيري للعمل على انهاء حالة الانقسام، مشير الى ان الاطراف ليست معنية لانهاء هذه الحالة وليست مؤهلة لانهاءه، معتبرا بأنها عن وعي قامت بذلك وعن وعي لا تريد الوصول الى مخارج او حلول تنهي الحالة الحالية، وقال :"اننا ندرك ان امريكا واسرائيل لعبت دورا كبيرا في افشال التجربة والوحدة الوطنية والتعامل الجدي مع نتائج الانتخابات، وهناك مجموعة مصالح لدى حماس والسلطة بحيث لا يريدان الحل، ونتحرك لتأمين ضغط يلزمهم للتحرك نحو انهاء الانقسام دون تلاعب او ادعاءات، ولكن ليس عن طريق المبادرات والتي ابتذلت لكثرتها، واشار الى اننا نريد تعزيز الاسس لانهاء الانقسام والتحريض والضغط الشعبي، اضافة الى اننا طرحنا ضرورة حماية اسس النظام الديمقراطي، الاستعداد للعودة الى انتخابات جديدة واحترام نتائجها وبحثنا مستلزمات القيام بها، اضافة الى ضمان ذلك على المستوى الدولي، اضافة الى ان شروط الحل ليست شروطا للحوار ومتطلبات حل الازمة اكثر تعقيدا من بدء الحوار لاجلها. وقال:"ندعم اجراء حوار مباشر او غير مباشر للوصول الى نتائج ملموسة لتعزيز التجربة الديقراطية ونتحرك مع بعض الاطراف الدولية ونحن نتحرك ونعطي فرصة لنجاح المبادرة اليمنية لتكون مقدمة لعلاج الازمة الداخلية.
الوضع الفلسطيني الى اين؟
وبخصوص رؤيتهم للوضع الفلسطيني المستقبلي، قال الصالحي بأن امريكا واسرائيل غير جادتين وغير معنيتين في انجاز تقدم حقيقي في العملية السياسية ويسعيان لتدمير واضعاف المسار السياسي للسلام، وتطعن دائما وبشكل مباشر او غير مباشر بالرئيس الفلسطيني من خلال ممارستها على الارض وفي الاستيطان، مشير الى انه يجب عدم الاستمرار في المفاوضات، مع دعمنا لوقف التفاوض وربط استئنافه بتغيير جدي لوقفها للعدوان والاستيطان.
واضاف الصالحي بأن اسرائيل من ناحية منهجية تدمر اسس قيام دولة معبرا عن اعتقاده بان اسرائيل تريد تمييع الحل وفرض آليات واسس جديدة، كتقزيم مفهوم الدولة الفلسطينية ولذلك تضمن تقريرنا السياسي بان الشعب لن يقبل الا حق تقرير المصير واذا لم يتضمن الدولة او حل الدولتين فإن ذلك يدفعنا لخيار الزامي لن يكون اكثر تعقيدا لدولة جديدة ويبقي الفرصة متاحة للنضال الى دولة واحد ديمقراطية ثنائية القومية ومتعددة
مع تحيات***( معاد عثمان )*** وشكرا