موضوع: بسم الله الرَّحمَان الرَّحيم الخميس سبتمبر 25, 2008 4:14 pm
تعلم يقينا أخي الحبيب - وفَّقك الله - أنَّ من الآداب التِّي على أولي الألباب التأدب بها و استعمالها و هو أنَّه إذا أخبرهم فاسق بخبر أن يتثبَّتوا فيه و لا يأخذوه مجرَّدا فإنَّ في ذلك خطرا كبيرا فقد يحصل من ذلك تلف النفوس و الأموال بغير حق- بسبب ذلك الخبر- ، ما يكون سببا أيضا للندامة كما قال الله تعالى في أوائل سورة الحجرات (فتُصبحُوا علَى ما فَعَلتُم نَادمِين). و تعلم كذلك أنَّ ما تعرَّض له فضيلة الشَّيخ أبي عبد المعز من الأكاذيب و الإفتراءات التِّي وضعَها كاتبوا هذه الجَريدَة - الله المُستعان- فيه كفاية على أخذ الحذر من نقل هذه الأخبار -أو الأكاذيب- و الواجب عند خبر الفاسق التثبت و التبين فإن دلَّت الدلائل و القرائن على صدقه ، عمل به و صدق و إلّا فخبر الكاذب مردود و خبر الفاسق متوقف فيه و لهذا كان السَّلف يقبلون روايات كثير من الخوارج المعروفين بالصدق و لو كانوا فسَّاقا(1). أخي - حفظك الله و وفَّقك - إلزم النّصيحة و اعمل بقول السَّلف و ما أردتُ إلَّا النُّصح لقوله صلَّى الله عليه و آله و سلَّم الدِّين النَّصيحة..) و لا حول و لا قوَّة إلَّا بالله.
ـــــــــــــــــــ (1) : ارجع لتفسير الشَّيخ عبد الرحمان بن ناصر السّعدي -تفسير الآية 7-